اهتمام 8 آذار في بيروت الثانية ينصبّ على المقاعد الشيعية والمسيحية: الحريري يتكفّل بالسنّة
قرر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري خوض الانتخابات في دائرة بيروت الثانية بالسر، لتحجيم طموح فؤاد السنيورة ببناء زعامة سنية بعد قرار الحريري الخروج من الحياة السياسية، فرئيس تيار المستقبل لم يعلن ترك الساحة لملئها، بل أراد إثبات قيمته وحجمه عبر الفراغ الذي سيتركه فور رحيله، لذلك كان لزاماً عليه مواجهة السنيورة في مسعاه.
إن هذه المعركة السنية السنية جعلت حزب الله يفكر ملياً في كيفية مقاربة الانتخابات في الشارع السني، فبالنسبة اليه لا يوجد أفضل من سعد الحريري ليكون ممثلاً عن السنّة، خاصة بعد بروز طامحين كثر جعلوا سلاح حزب الله عنوان خطابهم لنيل الرضى الخارجي.
إن هذا الواقع جعل حزب الله داعماً لحلفائه السنّة الموجودين أصلاً في الحياة السياسية والنيابية، لا مرشّحاً لشخصيات سنية جديدة تملأ فراغ تيار المستقبل، وذلك على عكس ما كان يُقال سابقاً عندما قرر الحريري الرحيل، وهنا تُشير مصادر متابعة الى أن الحزب لا يريد استفزاز الشارع المستقبلي حتى وإن كان بإمكانه تحصيل نائب أو أكثر، وفضّل البقاء جانباً طالما أن الطامحين الجدد في الشارع السني لم يتمكنوا من الوصول الى مبتغاهم، وطالما أن سعد الحريري هو اول من وقف بوجههم.
هكذا تفسر المصادر عدم اهتمام فريق 8 آذار والثنائي الشيعي بالمقاعد السنية في دائرة بيروت الثانية على سبيل المثال، والتركيز بعد المقاعد الشيعية على المقاعد المسيحية، والمقعد الدرزي، رغم أن هذا الأمر أثار استياء شخصيات سنية في بيروت، جعلها تنسحب من السباق النيابي.